emanalasalah صاحبه الموقع
عدد الرسائل : 210 العمر : 38 العمل/الترفيه : new wep designer تاريخ التسجيل : 08/04/2008
| موضوع: المراحل العمريه الاولى فى تكوين العادات والقيم لدى الطفل الإثنين 07 يوليو 2008, 4:54 am | |
| المراحل العمرية الأولى في تكوين العادات والقيم لدى الطفل
ربما يتساءل بعض الناس، كيف تتكون العادات والسلوكيات المقبولة أو غير المقبولة، الناضجة أو غير الناضجة، وهل للأبوين دور في تكوينها، أم أنها خلقت مصادفة دون تدخل من الآخرين أو توجيههما.إن معظم السلوكيات التي يمارسها الكائن البشري هي عادات مكتسبة، تعلمها الإنسان عبر دورة الحياة ومراحل نموه، فالإنسان يتعلم الطاعة، ويتعلم عكسها التمرد، يتعلم الإذعان وعكسه الرفض، يتعلم الصدق ويتعلم الكذب، يتعلم الأمانة ويتعلم السرقة، فهي سلوكيات اجتماعية مكتسبة، مرغوب فيها أو غير مرغوب فيها، مقبولة أو غير مقبولة، ويظل الحكم والمعيار في ذلك للمجتمع، لذا يرى الإمام الشيرازي (دام ظله) أن العائلة يجب أن يكون محيطها بحيث يمكن تربية الأولاد تربية صحيحة، ويتخرج فيه الأولاد: سالمين من حيث الجسم، ومن حيث العقل، ومن حيث العاطفة.فالأطفال ينفذون ما يطلب منهم خصوصاً في السنوات الأولى والثانية من عمرهم، وخاصة في المراحل الأولى من حياة الطفل ودلائلها تكون في الانتباه والاستجابة للأوامر والنواهي البسيطة الصادرة من الأم مثل (تعال إلى هنا) أو (لا تفعل ذلك) ومع ذلك فإن كثيراً من الوالدين يشكون من كيفية تعليم أطفالهم على الطاعة، وكثير من الأطفال لا يطيعون والديهم فيما يقولونه، ومع أن هناك اختلافات بين الأطفال لتقبل الأوامر وتنفيذها، وتدلنا الدراسات على وجود ثلاثة أنواع من الحالات السلوكية:1 ـ النوع الذي يؤجل ما يطلب منه، ويرفض كل ما يطلب منه ولكن بهدوء وبرود.2 ـ النوع الذي يرفض بشدة وصرامة.3 ـ النوع الذي يفعل عكس ما يطلب مه تماماً(4).من الميول الفطرية للإنسان والتي تظهر في فترة الطفولة الحاجة إلى العطف والحنان وإن الاستجابة لهذا الميل الطبيعي وإشباع هذه الحاجة يجب أن يكون جزء من المنهاج السلوكي للتربية خصوصاً وإن أساس التكوين السلوكي لدى الأطفال عموماً يرجع إلى عوامل ذاتية داخلية وعوامل بيئية خارجية (مكتسبة). قد يتغلبُ أحد العامِلِين على الآخر في طبع السلوك وإعطائه الأولوية، فيتشكل السلوك العام. وعادة تكون البيئة ذات تأثير فعّال على الكثير من عاداتنا المكتسبة. فالطفل يكتسب الكثير من العادات والقيم من خلال الأسرة وفقاً لطبيعة ونوع الأساليب التربوية المتبعة.فالأسرة التي يغلب عليها العامل الديني تنمي لدى أبنائها القيم الدينية والتربية الإسلامية، على عكس الأسرة التي لا تجد مبرراً في التشديد على اكتساب أطفالها القيم الدينية، وإنما تعتبرها خبرة عامة مكتسبة يمر بها الطفل عشوائياً، وربما لا تجد إثابة أو دعماً معنوياً من الأبوين، على الرغم من أن التربية الإسلامية تؤدي وظيفة محدّدة في حياة الفرد والجماعة.فهي توفر للطفل صورة السلوك والتفكير والمشاعر التي ينبغي أن يكون عليها أو على الأقل الالتزام بها لما تشيعه من ثقافة متخصصة تظهر نتائجها لاحقاً وبشكل سوي مميز.ويرى بعض علماء النفس أن الأسباب الرئيسية في عدم تبلور سلوكيات اجتماعية واضحة لدى بعض الأفراد في مراحل الطفولة، وظهورها في مرحلة الرشد ناتجة عن الأسباب التالية:1. التساهل الشديد أو عدم الجدية في معاملة الأطفال، وخاصة الأهل الذين يحجمون عن استعمال كلمة (لا) لطفلهم.2. النظام الصارم بإفراط مثل انتقاد الوالدين للطفل بشدة وبشكل مبالغ فيه، أو أن يبقى الأهل يشكون من أطفالهم باستمرار.3. عدم دقة الأهل فيما هو صحيح أو غير صحيح.4. انشغال الأهل عن الأطفال سواء بأعمالهم التي يزاولونها أو انشغالهم بمشاكلهم الشخصية أو انفصال الأهل عن بعضهم أو المشاكل الزوجية.5. الرغبة بعدم الطاعة نتيجة حالات الكسل والتعب والمرض والجوع والغضب.ومن السلوكيات المتوقع ظهورها عند عدم قدرة الأهل في توجيه الأطفال وإرشادهم التربوي والنفسي الصحيح في مراحل النمو الأولى هي:ـ الفوضوية وعدم التنظيم (الاهتمام).ـ الأنانية وحب الذاب.ـ الاعتمادية.ـ الغضب الحاد وفقدان الأعصاب.ـ السرقة.ـ الكذب.ـ الغش.ـ الشتائم والكلمات البذيئة | |
|