يعقد مجلس إدارة اتحاد كرة القدم برئاسة سمير زاهر اجتماعا مهما ظهر اليوم ولعل البند المهم والعاجل الذي ستتم مناقشته هو اعتماد توصية لجنة شئون اللاعبين التي أصدرتها في قضية اللاعب هاني سعيد نجم المنتخب الوطني الأول والتي نصت علي اعتماد صحة إجراءات انتقال هاني سعيد لنادي الزمالك, والزام الطرفين( الزمالك واللاعب) بإبرام تعاقد جديد بينهما, وتوقيع غرامة مالية علي اللاعب قدرها5% من قيمة تعاقده البالغة7 ملايين و50 ألف جنيه أي ما يوازي350 ألف جنيه(65.67 ألف دولار) وهذه العقوبة تحديدا تمت التوصية بها لكون هاني سعيد كان سببا في احداث البلبلة في الوسط الرياضي.
وعلي الرغم من أن هذه التوصيات حازت قبول المهتمين بقضايا الوسط الرياضي دون تعصب لطرف ضد آخر بعد أن تحولت أزمة هاني سعيد لقضية رأي عام تهم قطبي الكرة المصرية( الأهلي والزمالك) وصولا إلي مدينة الاسماعيلية,فأن المفاجأة الحقيقية وهي علي عكس ما أشيع أو أراد البعض تأكيدها, أن هاني سعيد لم يقم بالتوقيع علي ورقة يبدي فيها رغبته اللعب في صفوف الأهلي بعد أن أعلن هاني سعيد في التحقيقات التي أجراها حسين حلمي المستشار القانوني لاتحاد الكرة من جملة كلام كثير قاله اللاعب, لكنني اتوقف هنا عند مقولته كنت أتمني اللعب في الأهلي شفهيا, وهي أقوال مرسلة ولا تستند لأي أشياء مكتوبة لاعتبارها مستندا رسميا, هذه المقولة تحديدا كشفت ما كان يضمره اللاعب بصرف النظر عن مصلحته, والذي نعرفه لاعبا محترما يتمتع بأخلاقيات عالية بصرف النظر عن احترافه في صفوف أي ناد فهذه قضية تم حسمها بشكل كبير!
لكن هناك تحفظا وحيدا علي توصيات لجنة شئون اللاعبين والخاص بالزام الطرفين( الزمالك وهاني سعيد) بإبرام تعاقد جديد, فقد تحدث مشكلة في حالة عدم التعاقد بين الطرفين من خلال رفض هاني سعيد نفسه عدم التوقيع علي العقد الجديد!
وعلمت أنه في حالة رفض هاني سعيد التوقيع علي العقود الجديدة سيصبح اللاعب موقوفا ولن يستطيع الانتقال لأي فريق آخر, في صفقة انتقال حر إلا بعد موافقة الزمالك الذي أصبح المالك الحقيقي للاعب.
وربما لا نتجاوز الحقيقة إذا قلنا إن المشكلة الأخيرة لهاني سعيد أثبتت بشكل قوي أن الأهلي والزمالك ومشاكل لاعبيهما دون سائر الأندية أهم من الوصول لكأس العالم2010 والقت بظلال قاتمة علي مستقبل المنتخب الوطني واستعداداته المقبلة والذي أصبح مثل( البطة العرجاء) فهناك7 لاعبين أساسيين في حالة توهان و3 لاعبين مازالت النزاعات حولهم مستمرة والجمهور محتقن من البعض بعد استغلاله والمزايدة علي احتضانه لاشعال نار الفتنة بصرف النظر عن المصلحة العليا التي تتطلب التكاتف وراء المنتخب الوطني الذي يحمل اسم الوطن, وعلي جمهور الأهلي العاشق لكل ما هو وطني أن يتقبل قرارات الحسم لأي قضية فالمسألة ليست تحديا لكن هناك عناصر أخري وأشياء أخري أيضا تتطلب منا التكاتف والسمو فوق أي صغائر وإلا فليس من حق أحد.. جمهور الأهلي والزمالك والاسماعيلي والاتحاد والمصري مطالبة اتحاد الكرة بالصعود لكأس العالم.
مصطفى محمود