أصالة في موازين: أخطأت في حق رجاء بلمليح وسأغني بالمغربية والفرنسية
الرباط - شامة درشول: استضاف مهرجان موازين الذي يقام حاليا بعاصمة المغرب الفنانة السورية أصالة نصري، حيث أحيت حفلا فنيا عرف إقبالا جماهيريا ملحوظا، أهم ما ميزه إطلالة أصالة على الجمهور الحاضر مرتدية الزي التقليدي حيث ذكرت أنها في آخر لحظة قررت تبديل فستانها بالقفطان كعربون محبة لجمهورها بالمغرب، إضافة إلى أدائها أغنية "صبري عليك طال" للفنانة المغربية الراحلة "رجاء بلمليح"، تقديرا لها وللصداقة التي ربطتهما معا.
دموع أصالة التي ذرفتها أثناء أدائها أغنية "صبري عليك طال" وكلمات العزاء التي قدمتها أصالة للجمهور المغربي في حق الراحلة بلمليح، لم تشفع لأصالة أمام تساؤلات الإعلاميين في الندوة الصحافية التي عقدتها بعد الحفل الفني، وحضرتها مع زوجها طارق العريان، حيث أصر الصحافيون المغاربة على معرفة السبب الذي منع أصالة من حضور مراسيم جنازة صديقة وصفتها دوما بالعزيزة والحميمة، فما كان من أصالة إلا أن اعترفت بما وصفته ب"الخطأ في حق رجاء بلمليح" وبررته بأسباب عدة منها أنها كانت منشغلة جدا وملتزمة بزيارة عائلية عاجلة، ومنها أنها أنانية وتخاف على نفسها من الحزن، وخاصة إذا ارتبط بأحد المقربين، وهو ما اعتبرته إحدى سلبياتها، واعتذرت للمغاربة على عدم حضورها جنازة فنانتهم القديرة.
ودائما على الصعيد المغربي ذكرت أصالة أنها تتحضر لأداء أغنية باللهجة المغربية والفرنسية في ألبومها الذي سينزل قريبا، وأضافت أنها تستطيع المجازفة في المغرب بالغناء في مركب رياضي أغاني طربية مثل "سامحتك"، وهو أمر تقوم به في المغرب فقط، ويلقى نجاحا واستحسانا وهي بذلك تكون أصالة لأنها تفضل الأغاني الطربية، أما في دول أخرى وبالمركبات الرياضية فتمتنع عن المجازفة وتقتصر على أداء الأغاني الخفيفة مثل أغنية "مجنون"، وقالت أصالة إن المهور الخليجي والجمهور المغربي من أقرب الجماهير إليها.
وعن سبب ذرفها الدموع أثناء غنائها، ذكرت أصالة أنها تأثرت عندما أدت أغنية رجاء بلمليح، وأنها لا تستطيع مقاومة دموعها عندما تغنين وقالت إنها تبكي عندما تحزن، وتبكي عندما تفرح وأنها لا تجد تفسيرا لهذا الأمر، وأضافت أن ما زاد من تأثرها ترديد طفل صغير كان من بين الجمهور لأغانيها، إضافة إلى تحمل الجمهور البرد وبوادر المطر من أل الاستماع إليها، كل هذا قالت أصالة إنه أثر فيها بشكل كبير، وجعلها تذرف الدموع.
وعن العراقيل التي تخللت إحياءها حفلا فنيا باليمن، ذكرت أنها تحدت الظروف التي أعاقت إحياءها للحفل من أجل الشعب اليمني الذي قالت إنه ساندها معنويا وماديا وأنها أسمت ابنها على اسم إحدى الشخصيات اليمنية وأن تحملها لتلك الصعاب كان من أجل تقديم الامتنان والعرفان بالجميل لليمن وشعبها.
أما عما أضافه إليها زوجها طارق العريان، فقد ذكرت أصالة أنه تفهم لطبيعة شخصيتها، ومتطلبات عملها، ووصفت نفسها بأنها محافظة وأنها حتى لو كانت تلوح بيديها أثناء الغناء وهو سلوك قالت أصالة قد يدل على أنها تجيد الرقص إلا أنها كما ذكرت لم ترقص يوما، وأنها جد منغلقة ومحافظة وأن طارق العريان متفهم لطبيعتها ويستطيع حمايتها من سلبيات الوسط الفني